Mattar Law Firm

محامو الإرث والوصايا في لبنان

قانون الإرث في لبنان

١- ما هو قانون الإرث المُطبق؟

٢- هل توجد حصة محجوزة؟

٣- هل من الطبيعي والمستحسن كتابة وصية؟

٤- هل يمكن تقديم هبة خلال حياة مالك العقار؟

٥- مشكلات الإرث

٦- الأجانب واختلاف الأديان

١- ما هو قانون الإرث المُطبق؟

الجواب على هذا السؤال واضح في المادة ٣ من القانون المذكور أعلاه.
بناءً عليه، تُفتح التركة في آخر موطن للمتوفى، بغض النظر عن مكان وجود العقار.
تُعتبر الزوجة غير المنفصلة قانونياً مقيمة في موطن زوجها، والقاصرون في موطن وليّهم القانوني أو المعيّن؛ وفي حال عدم وجود ولي، يُعتبر موطنهم هو مكان وجود كامل التركة أو الجزء الأكبر منها.
أما موطن الشخص المفقود، فهو آخر موطن له قبل وفاته.
المحكمة المختصة بقضايا الإرث هي محكمة الدرجة الأولى المدنية في لبنان.

لا يحق لهم الميراث:

  • الجنين الذي لا يولد خلال ثلاثمائة يوم من تاريخ الوفاة.
  • الطفل المولود ميتًا.

٢- هل توجد حصة محجوزة؟

لاحظ المشرّع اللبناني حصة محجوزة لأقرب الأقارب لضمان التوازن في توزيع الإرث.
ما تبقى يُعرف بـ “الحصة المتاحة” (Quotité disponible).
في حال وجود وصية، يُمكن أن تتجاوز هذه الحصة المتاحة، وفي هذه الحالة تُخفّض الوصية بالقدر الذي يتجاوز الحصص المحجوزة للورثة.

الحصص المحجوزة:

  • الذرية: ٥٠٪ من كامل التركة العقارية والمنقولة، موزعة بالتساوي دون تمييز بين الذكور والإناث.
  • إذا توفي أحد الأبناء، يحلّ مكانه نسله، ويتقاسمون حصته بالتساوي.
  • الزوج/ة الباقي/ة على قيد الحياة: ٣٠٪
  • الوالد/ة الباقي/ة على قيد الحياة: النسبة المحجوزة للوالدين.

مثال على التوزيع عند وجود ذرية وزوج ووالدين:

  • الذرية: ٤٠٪
  • الزوج/ة: ١٠٪
  • الوالدان أو أحدهما: ١٠٪

الوصية التي تتجاوز الحصة المتاحة تُخفَّض عند فتح التركة، ويمكن المطالبة بذلك فقط من الورثة أصحاب الحصص المحجوزة أو خلفائهم.

تُضاف قيمة الهبات التي قدّمها الموصي خلال حياته إلى التركة عند احتساب الحصة المتاحة.

٣- هل من الطبيعي والمستحسن كتابة وصية؟ وماذا يحدث في حال عدم وجود وصية؟

من المستحسن دائمًا كتابة وصية إذا أراد الشخص تنظيم توزيع تركته.
في غيابها، يتم توزيع الإرث وفقاً للقانون، كما يلي:

ترتيب الورثة:

  1. الأولاد ونسلهم.
  2. الوالدان وأصولهما.
  3. الإخوة والأخوات ونسلهم.

الترتيب الأعلى يمنع الترتيب الأدنى من الإرث. على سبيل المثال، حتى مع وجود أولاد، يحصل الوالدان على السدس.

إذا توفي أحد الأولاد، فإن أولاده يحلون مكانه (ما يُعرف بـ “التمثيل”).

يمكن كتابة وصية عبر محامٍ، وهي تكون:

  • وصية رسمية: تُحرر لدى الكاتب العدل.
  • وصية خطية (هولوغرافية): مكتوبة بخط يد الموصي، موقّعة ومؤرخة، وتودع لدى الكاتب العدل أو القنصل اللبناني إذا كُتبت خارج لبنان.
  • وصية عسكرية: الجندي في الميدان يمكنه تحرير وصيته أمام ضابط برتبة ملازم أو أعلى، وتُعتبر لاغية بعد ٣ أشهر من عودته لمكان يتيح له تحرير وصية رسمية.

٤- هل يمكن تقديم هبة خلال حياة مالك العقار؟

لا يجوز للورثة التصرف بالإرث قبل وفاة المورث لسببين:

  • أخلاقي: لأن المورث لا يزال حيًا.
  • منطقي: لأنه لا يزال يملك حرية التصرف في ممتلكاته.

لكن يمكن للمورث أن يقدم هبات خلال حياته، وتُحسب لاحقًا ضمن التركة عند احتساب الحصص المحجوزة والمتاحة.

٥- مشكلات الإرث

في ما يتعلق بالعقارات، الأمر واضح في القانون اللبناني: التسجيل العقاري هو الإثبات النهائي للملكية.
عند فتح التركة، يُعتدّ فقط بالسندات الرسمية والتسجيل في السجل العقاري.

قد تظهر مشكلات في القانون الدولي الخاص، خاصة عند وجود أجانب.
وفق القانون اللبناني، تُفتح التركة في آخر موطن للمتوفى، مهما كان موقع العقار.

مثال على مشكلة محتملة: إذا مات عدة أشخاص يرث بعضهم البعض في حادث واحد، يتعين على المحكمة تحديد ترتيب الوفاة بناءً على الأدلة. وإذا تعذّر ذلك، يُعتبرون جميعًا توفوا في الوقت نفسه، وتؤول تركة كلٍّ منهم إلى ورثته الأحياء.

٦- الأجانب واختلاف الأديان

  • الاختلاف في الجنسية لا يمنع الإرث بين اللبنانيين والأجانب إلا إذا كان قانون الأجنبي يمنع اللبناني من الإرث.
  • إذا وضع قانون الأجنبي قيودًا على الإرث، تُطبّق هذه القيود على الأجنبي نفسه.
  • الاختلاف في الدين لا يمنع الإرث إلا إذا كان القانون الذي يحكم الوريث يمنع الإرث بسبب اختلاف الدين.
Open chat
Welcome to Mattar Law Firm, how can we help you ?